الاثنين، 8 نوفمبر 2021

الرسالة التي غيّرت موعد الزفاف

الافتتاحية:
كان كل شيء جاهزًا… القاعة حُجزت، الدعوات وُزعت، حتى بدلة العريس كانت معلّقة أمام المرآة. لكن رسالة واحدة قلبت كل الموازين.


القصة:
كنت جالسًا في غرفتي أراجع قائمة المدعوين، وابتسامة الرضا لا تفارق وجهي. الهاتف بجانبي يهتز، إشعار برسالة من رقم مجهول.
فتحتها بلا اهتمام… لكن الكلمات كانت كالسهم:

"أنت لا تعرف كل الحقيقة عن العروس… من الأفضل أن نتحدث قبل أن تتخذ القرار الأكبر في حياتك."

تسارعت دقات قلبي، ترددت للحظة… هل أتجاهلها أم أرد؟ الفضول انتصر، وكتبت:
— "من أنت؟ وماذا تقصد؟"
جاء الرد سريعًا:
— "قابلني الليلة في المقهى القريب من بيتك، وسأخبرك كل شيء."

جلست تلك الليلة في المقهى، وعيناي تراقبان الباب. دخل رجل في منتصف الأربعينيات، ملامحه جادة. جلس أمامي وقال بصوت خافت:
— "أنا عمّ العروس."
— "عمّها؟ لماذا لا نتحدث في العلن إذًا؟"
— "لأن الأمر حساس… هناك مشكلة بين العائلتين منذ سنوات، وكنت أظن أن الخلاف انتهى، لكن يبدو أن البعض ما زال يحمل الضغينة، وقد يؤثر ذلك على حياتكما."

استمعت له وأنا أتنفس ببطء، أحاول استيعاب ما يحدث. لم يكن الأمر فضيحة أو خيانة كما ظننت، بل تاريخ قديم من المشاحنات. ومع ذلك، قررت أن أكون حذرًا.

عدت إلى البيت وأمسكت هاتفي، اتصلت بها:
— "لازم نتكلم… في أمور لازم نعرف كيف نواجهها معًا."
— "خير؟ أنت خوفتني!"
— "مش خوف… لكن يمكن نأجل العرس أسبوعين، لنتأكد أن كل الأمور واضحة."

سكتت لثوانٍ، ثم قالت بابتسامة سمعتها في نبرتها:
— "أهم حاجة نكون مع بعض… خليك متأكد إني معاك في كل حاجة."


الخلاصة:
أحيانًا، الأخبار المفاجئة ليست كارثة، بل فرصة لاختبار قوة العلاقة. فالعلاقة الحقيقية هي التي تصمد أمام المفاجآت، وتتحول الأزمات فيها إلى لحظات تقارب.


هناك 19 تعليقًا:

  1. اريذ الزواج الحلال

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    ردحذف