حبٌ بلا لقاء
أحبك بصمت، بلا أمل يُرتجى،
كزهرةٍ في صحراء لا تجد ماء.
أرسل لك من بعيد نبضات قلبي،
تخطفها الريح ولا تعرف أن تُرجع.
أنا الذي يمشي وحده في الطرقات،
يرى وجهك في كل زقاق، في كل صدى.
أنتَ هناك، في عالمٍ بعيدٍ،
ولا تدري أنني أتنفس اسمك في صمت الليالي.
أشتاقك كعاشقٍ يتوه في انتظار،
كطفلٍ يظل يبحث عن دفء حضنك في العواصف.
أروي قصة حبٍ لا تعرفها،
حكاية قلبٍ جُرِح لكنه ما زال ينتظر.
كم مرةً حاولت أن أخبرك؟
لكن خجلي كان سداً بين الكلمات.
هل تعلم أني في غيابك أذبل؟
وكل لحظة بعدك تمضي كسهمٍ في صدري.
أحبك، لا لأنك رأيت،
بل لأنني وجدتك في عالمي الداخلي، وحدي.
لا أنتظر منك ردًا أو جوابًا،
فحبّي لا يطلب إلا أن يبقى صامتًا.
لكن قل لي، هل تلمس شوقي؟
هل تشعر بقلبي حين يهمس باسمك في ظلمة الليل؟
لو كان بيدي أن أصنع لحظة،
لأحضرتك إلي، وأمسكت بيدك مهما بعدت المسافات.
فحب من طرف واحد، هو نارٌ باردة،
تُشعل في الصدر وجعاً لا يهدأ أبدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق