الذكريات المحظورة
الذكريات المحظورة
كان حسام يعيش حياة عادية… أو هكذا كان يعتقد.
حتى ذلك الصباح، عندما استيقظ ووجد على مكتبه دفترًا أسود لم يره من قبل.
على الغلاف مكتوب بخط أحمر مهتز: "لا تتذكر".
تردد قليلًا، ثم فتح الصفحة الأولى.
كانت هناك صور مطبوعة، كلها له… لكن في أماكن لا يتذكر أنه زارها أبدًا.
في إحداها، يقف في غابة مظلمة مع مجموعة من الغرباء، بينما على وجهه ابتسامة باردة لم يرها على نفسه من قبل.
في كل صفحة، كلما قلبها، بدأ رأسه يؤلمه، وصوت خافت يهمس في أذنه:
– "توقف… إنهم يراقبونك."
حاول أن يقنع نفسه أنها مزحة من أحد أصدقائه، لكن كل صورة كانت تبدو حقيقية أكثر من اللازم.
ثم وصل إلى صفحة فارغة… أو هكذا بدت.
عندما لمسها، ظهرت كلمات ببطء كأنها تُكتب من تلقاء نفسها:
"أنت لا تعيش حياتك… نحن من كتبنا كل ذكرياتك."
الصداع أصبح لا يُحتمل، وبدأت صور طفولته تتلاشى من عقله، تُستبدل بمشاهد لم يرها من قبل:
هو يقف في غرفة عمليات، يضع قناعًا على وجه شخص مربوط، وأصوات تبكي في الخلفية.
ركض نحو المرآة ليتأكد من نفسه…
لكن ما رآه لم يكن وجهه.
كان شخصًا آخر، بعيون مظلمة لا تحمل أي حياة.
في تلك اللحظة، انطفأت الأضواء، وبقي أمامه انعكاسه الجديد يبتسم، ثم قال:
– "أخيرًا تذكرت من نحن… والآن حان وقت عودتك."
سلام
ردحذفوعليكم السلام
حذفوعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
ردحذفسلام
ردحذفالووو
ردحذف