الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

وداع القلب

وداع القلب

في ليالي الوحدة والصمت الحزين
يتلو القلب أنين الفراق الدفين
تركتني وحيدًا على درب الألم
بين أطياف الذكرى وأطياف الحنين

كانت أيامنا وردًا وزهورًا
والآن صارت الذكريات جروحًا في الجروح
في كل زاوية صدى صوتك يئن
وفي كل نبضة يغمرني وجع لا يفتر

كيف للنفس أن تنسى عطر اللقاء؟
وكيف للعين أن تخفي دموع السماء؟
رحلت بلا وداع، بلا كلمة توديع
وتركتني أغرق في بحر الضياع

أحاول أن أنسى ولكن بلا جدوى
فكل شيء يذكرني بك، حتى الضياء
كل أغنية، كل مكان، كل لحظة
تنسج في قلبي قصة الألم والرجاء

ألم الفراق كالسكين يغرز في القلب
ينزفُ أوجاعًا لا تُرى إلا في الصمت
لكنّي رغم كل الجراح والدموع
أظل أذكرك، رغم الألم والتشتيت

يا من كنت لي نبعًا للحب والحنان
كيف أصبحت لي سببًا في العذاب والشتات؟
ولكني أعلم أن الزمن شافٍ لكل جرح
وسيمحو وجع الفراق، رغم قسوة الليال

ففي النهاية يبقى القلب قادرًا على الحب
حتى لو تجرع مرارة الفراق والذل
ويبقى الأمل نورًا في عتمة الأيام
يهمس لي بأن بعد كل ألم، سيأتي الفرح


ه

هناك تعليق واحد: